بـدأ الإنسان في استخـدام الـدقيـق بين عامي 15,000و 9,000 ق.م. واستخدم الإنسان في هذه الفترة الصَّخر الصُّلب لتكسير وتهشيم الحبوب على صخور أخرى. وحينما بدأت الزِّراعة في حوالي عام 8000 ق.م بدأ الإنسان في استخدام الدقيق من محاصيل الحبوب المزروعة مثل الشَّعير والدُّخن والشُّوفان والقمح.
وفي القرن الحادي عشر الميلادي بدأ العاملون الأوروبيون في مجال الطَّحن بطحن الحبوب بين صخرتين كبيرتين ومسطحتين فيما يعرف بالمطاحن الحجرية. وبعد ذلك بدأ الإنسان يستخدم الحيوانات الأليفة أو مجموعات من الرقيق لإدارة الحجر الصَّخري العلوي لطحن الحبوب. كما استخدم قدماء الإغريق والرُّومان طواحين الماء مصدر حركة لطحن الحبوب وإنتاج الدَّقيق الناعم. وفي القرن الثاني عشر الميلادي تم استخدام طواحين الهواء مصدراً لطحن الحبوب في أوروبا.
وحتى عام 1780م كان التَّطور في عمليات طحن الحبوب محدودًا. وفي ذلك العام قام في إنجلترا مهندس أسكتلندي يسمّى جيمس واط بتصميم وإنشاء أول طاحونة دقيق تدار بالبخار. وفي نهاية القرن التاسع عشر تم استبدال طاحونة الحجارة بالأسطوانات المعدنية في العديد من المطاحن في أوروبا وأمريكا. أما في بداية القرن العشرين فإن التشغيل الآلي قد جعل من مطاحن الدقيق وحدات أكثر إنتاجاً من أي وقت سابق. وحالياً يصل إنتاج العالم من دقيق القمح إلى حوالي 110 ملايين طن متري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق